تأثير تبني البلوكتشين في تنمية المتطلبات المعرفية للمدققين: دراسة استطلاعية لآراء عينة من الأكاديميين والمهنيين في عدد من الجامعات العراقية

  • أ.م. د. آلاء عبد الواحد ذنون

Abstract

حققت تكنولوجيا سلسلة السجلات الرقمية البلوكتشين خلال الفترة السابقة صعوداً ملحوظاً في اقتنائها، الأمر الذي لفت إليها جميع الأنظار، وتسابق الجميع بكافة المجالات إلى تبني هذه التقنية في تعاملاته على مختلف القطاعات؛ للاستفادة من هذه التقنية في تنمية استثماراته بما توفره من بنية قوية آمنة للمعاملات المالية بكافة أنواعها ومجالاتها. ومن الأمور التي تدل على ازدهار هذه التقنية في المستقبل القريب هو ما تم تحريره في تقرير المنتدى الاقتصادي الدولي حيث ان 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي سيكون مخزن بتقنية مبنية على البلوكتشين وذلك بحلول عام (2025) (عرب & رشوان, 2021, 119). تم تقديم البلوكتشين، "سلاسل الكتل" بواسطة (Nakamoto  Satoshi) في عام (2008) كطريقة للتحقق من ملكية استخدام العملة الافتراضية (Bitcoin) وبعد مرور ما يقرب من (10 سنوات) في نجاح استخدامها مع العملات الرقمية أصبح معترف بها كبديل للسجلات والدفاتر المحاسبية التقليدية  (Dunga, 2019, 3).

مع التقدم التكنولوجي الذي جلبته البلوكتشين، أصبح من الممكن ربط عمليات التدقيق المعزولة عبر شركات التدقيق مع الحفاظ على خصوصية البيانات. حيث تسمح هذه التقنية للمدققين بالتحقق تلقائياً مما إذا كانت معاملات عملائهم متوافقة مع المعلومات الواردة من أطراف المعاملات الأخرى، يعد فحص السجلات من كلا الطرفين في المعاملة طريقة فعالة للتحقق من صحة السجل في عملية التدقيق (Sean Cao, 2018, 2).

ونتيجة للتطور التكنلوجي الذي يشهده العالم اليوم يحتم على الجهات المختصة بمهنة التدقيق الاستفادة القصوى من هذا التقدم لتنمية المتطلبات المعرفية للمدققين وخصوصاً عند تبني البلوكتشين والتي سوف تؤثر بصورة إيجابية على تنمية المعرفة، الخبرة، المهارة، الابتكار، لدى المدققين من خلال توسيع مجموعة مهاراتهم ومعرفتهم حتى يتمكنوا من توقع وتلبية طلبات عملائهم.

Published
2023-05-23