مستوي دور الاسرة في تعزيز الصحة النفسية لدى طلبة كلية القلم الجامعة

Abstract

ان        للأسرة دور كبير وفعال في النمو النفسي الطبيعي وغير الطبيعي للفرد، وتؤثر في شخصيته من كلا الجانبين وظيفياً وديناميكاً، لما لها من تأثير على النمو والتطور الاجتماعي والانفعالي لكون الأسرة (المضطربة) يعاني افرادها من بـيئة نفسية غير سليمة  لنمو  افرادها فهي تكون بمثابة مكان خصب للانحرافات السلوكية والاضطرابات النفسية الاجتماعية ، والأسرة السعيدة تعتبر بيئة نفسية لنمو الفرد بشكل طبيعي وسليم ، ومن الواجب ان  الاسرة والمجتمع يعملان على تعزيز الصحة النفسية للفرد، اذ تعتبر من المواضيع الرئيسية والملحة التي تفرض نفسها على المجتمع الانساني ككل(لبد, 10:2013).

 تعد     تعدّ الاسرة من أهم عوامل التنشئة الاجتماعية والنفسية؛ اذ تعتبر اللبنة الأولى للثقافة وأقوى الجماعات تأثيراً في سلوك الفرد، وهنا تلعب العوامل البيئية سواء داخل المنزل أو خارجة تأثيرا على الصحة النفسة للفرد (مختار،34_47،2021).

فالتفرقة في العلاقات بين افراد الاسرة  تؤثر على الصحة النفسية ،اذ تعتبر العلاقات المتوافقة بين افراد الاسرة الواحدة التي تخلوا من تميز بحسب الجنس او الفرد التي تعرف بالأسرة (المشبعة بالتـعـاون )التي  تجعل النمو النفسي سليم للفرد وتعتبر العلاقات بين الاسرة والجامعة حلقة وصل مهمة لإقامة التعاون ولتبادل المعلومات والتوجيهات لما يتعلق بنمو للفرد وتعتبر الاسرة سعيدة اذا توفرت فيها بيئة نفسية صحية للنمو مما تؤدي الى السعادة ، اما اذا كانت الاسرة مضطربة  تعتبر بيئة نفسية سيئة لنمو الفرد من الجانب السلوكي والنفسي والاجتماعي وبالتالي يؤدي الى تدهور شخصية الفرد لذا تعد الاسرة احدى  المكونات الاساسية والمهمة في بناء الشخصية السوية وتكوين فرد سليم  من الناحية النفسية قادر على تحمل المسؤولية الاجتماعية .

(( https://e3arabi.com/?p=167968

  اذ   وتعتبر المرحلة الجامعية هي مرحلة النمو والتطور التي تحدث تغيراً في اغلب الجوانب منها الجوانب النفسية والاجتماعية والمعرفية وبشكل واضح، ويؤكد (جودانف) بأن الجامعة في الوقت الحالي لم تعد وسيلة لأعداد الحياة, وانما اصبحت  الحياة ذاتها(البنا,691::2008).ومن خلال ما تم عرضة يبين ان للأسرة دور رئيسي وهام لتعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة الجامعيين ولأن الحياة الجامعية بأبعادها الاكاديمية والاجتماعية والادارية لها تأثير على الجانب النفسي، لكونها اكثر انفتاحاً من المراحل السابقة(نادية,43:2018).

ومن هنا تكمن مشكلة البحث الحالي من خلال التساؤل التالي:

هل للأسرة  دور في تعزيز الصحة النفسية لطلبة كلية القلم الجامعة؟.

وبالتالي اظهرت النتائج الاحصائية الى وجود فروق ذات دلالة احصائية في مستوى تعزيز الصحة النفسية ولصالح الاناث، أي ان الاناث  تتلقى تعزيزاً اعلى مستوى للصحة النفسية  من قبل الاسرة مقارنتاً بجنس الذكور.