ســوء الخــاتــمـة

  • م.م. محمد حسين علاوي

Abstract

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين .

من الامور التي تبشر المؤمن هي الخاتمة فهيه اولى البشارات قبل عالم البرزخ فمن حسنت خاتمته حسبنا على الله انه قبضه على الصلاح وعلى العكس من ذلك من كانت خاتمته سيئة   فآخر ساعة في حياة الإنسان هي الملخص لما كانت عليه حياته كلها. فمن كان مقيماً على طاعة الله عز وجل بدا ذلك عليه في آخر حياته ذكراً وتسبيحاً وتهليلاً وعبادة وشهادة. وإن أساء استغلاله  فأسرف في المعاصي والسيئات حتى لقي اللهU   على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين، وكم حسرة تحت التراب والعاقل من حاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله، وخاف من ذنوبه قبل أن تكون سبباً في هلاكه، قال:ابن مسعودt:(إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه). وكم شخص أصر على صغيرة فألفها وهانت عليه ولم يفكر يوماً في عظمة من عصاه، فكانت سبباً في سوء خاتمته، فسوء الخاتمة على درجتين:

 أعلاهما وأخطرهما: أن يموت على شرك أو كفر، أو يموت جاحداً أو شاكاً في دين الإسلام، أو تاركاً للصلاة ونحو ذلك، فهذه خاتمة عنوانها هو الخسران المبين.

وحالة أخرى دونها: وهي أن يموت على الإسلام، لكن يموت مصراً على المعاصي غير تائب، فهذا له الحسرة بحسب ذلك، وحسبك بإنسان يموت وهو على مسكر، أو على عقوق والديه، أو يردد أغنية ماجنة، أو غير ذلك من أحوال سوء الخاتمة، نسأل الله السلامة والعافية .

Published
2020-09-04