خطاب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في فواتح السور المبتدئة بالقسم (دراسة أسلوبية)
Abstract
الخاتمة
إن لغة القرآن هي لغة قصدية في استعمال الألفاظ والتراكيب، والقسم في هذه السور (بالنجم والقلم والضحى ) له ملامحه الاسلوبية ودلالاته العميقة وأثاره البيانية التي بينّا جزءاً منها في ما يتعلق بشخصية الرسول، فهي سور اتحدت في تنزيلها في كونها مكية، واتحدت بحرف القسم وهو الواو وقد ارتبطت القسم في فواتح هذه السور بجوابه المتعلق بشخص الرسول الكريم، فكل فاتحة كانت بمثابة التمهيد لما ستعرضه من مواضيع تخاطب هذه الشخصية الربانية، فكانت هناك الكثير من الدلالات الإيحائية من القسم بهذه الألفاظ ومدلولاتها دون غيرها ،فكل قَسَمٍ جاء مناسبا تماما لجوابه التعلق بجانب من جوانب حياة النبي، بحيث لو استبدلنا القسم بلفظ آخر لما جاء التعبير على هذا البيان البديع، وهذا ما يجعل أصحاب البيان يقفون إجلالا وتعظيما لهذا التعبير القرآني الرائع، والله الموفق للصواب .